الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
أيها القارئ /المتصفح العزيز،
ثمة من يعتقد بأن محرقة اليهود الأوروبيين – الهولوكوست – إبان الحرب العالمية الثانية كانت حدثا لا يعني سوى الشعوب الأوروبية في أواسط القرن العشرين، وهم أناس عاشوا في منطقة بعيدة إلى حد ما عن كينونة معظم معاصرينا الناطقين بلغة الضاد وقرائها.
ومن هذا المنظور، فإن الموقع الإلكتروني العربي المخصص لموضوع الهولوكوست لا يعني الشيء الكثير، إذ من المشكوك فيه أن يكون الفضاء الإلكتروني المشبع بعشرات الألوف من البدائل وبؤر الاستقطاب الافتراضية مكانا ينال فيه مثل هذا الموقع البعيد عن تفكير الإنسان العادي حيزا ملموسا من الاهتمام.
ولكننا في مؤسسة ياد فاشيم نرى غير هذا الرأي، يشاركنا في ذلك مفكرون ومؤرخون وقادة لدول في كافة أصقاع العالم، منهم في دول العالم العربي، بل إننا نعتقد بأن للموقع أهمية آنية محسوسة بالنسبة لناطقي العربية.
لماذا؟ ماذا يمكن أن تكون أهمية وخطورة الوثائق والشهادات والمقالات والخرائط والصور والشرائط الموضوعة أمامك هاهنا؟
إن الرد كامن في الأهمية الكبرى الواجب تعليقها في عصرنا هذا للجماهير الكبيرة من الناطقين بالعربية سكان جميع القارات، فتلك الجماهير وارثة وحاملة لتراث ثقافي عظيم، وهي تحتل مكانا متعاظما على المسرح الدولي، كما أنها مرتبطة ومندمجة في كل ما يجري في العالم، تبلور مواقفها من ظواهر ومستجدات قريبة منها وبعيدة عنها على السواء، وتعمل بطرق شتى لتحقيق معتقداتها وآرائها على أساس سيل من المعلومات المتوفرة لها من مصادر متنوعة حول كم هائل من القضايا والمسائل.
وللأسف الشديد لا تمثل محرقة اليهود – الهولوكوست – قضية لها حضور كاف بين تلك المسائل، إذ ثمة نقص شديد في المعلومات والمراجع الموثوق بها والمتوفرة بسهولة باللغة العربية حول الهولوكوست، ويعود ذلك بين أمور أخرى إلى النزاع العربي الإسرائيلي المتواصل.
وتكمن خطورة النقص المذكور بالذات في المركزية المتزايدة للهولوكوست في الوعي الكوني للإنسانية جمعاء. ومما يدل على ذلك، وإن كان بشكل جزئي، القرارات التي اتخذتها منظمتا الأمم المتحدة واليونسكو مؤخرا واعترفت فيها بالهولوكوست مقوما هاما من مقومات التراث الإنساني، مؤكدة على ضرورة حفظ ذكراه.
إن سكان العالم المثقفين، بمن فيهم أبناء الأمم البعيدة كل البعد عن أوروبا التي كانت مسرح وقائع الهولوكوست، يبدون اهتماما متزايدا، ورغم بعدهم الجغرافي، بأحداث الهولوكوست وأسبابه والعبر الواجب استخلاصها منه، مع وجوب التنويه إلى غياب اتفاق كامل حول هذه العبر، بل ربما يكون مثل هذا الاتفاق غير جدير. على أن ثمة اتفاقا شاملا حول القيمة المحورية للهولوكوست كظاهرة يجدر بالإنسان المعاصر، مهما كانت هويته القومية والدينية واللغوية، التعرف عليها.
هذا التعرف، سواء كان أوليا أو ما يتجاوز ذلك، لا وسيلة لبلوغه أكثر صلاحية من تكنولوجيا الإنترنت القادرة على عبور الحدود الفاصلة بين الدول والمعسكرات المتخاصمة بفعالية ومد الجسور بين العقول... وبين القلوب. ولقد حاولنا في هذا الموقع استثمار كل فوائد الشبكة العالمية والمتمثلة في تقديم مجموعة متنوعة وسهلة الاستيعاب والمنال من المعلومات والمراجع المتعلقة بقضية تأريخية بمثل هذا التعقيد، وقد قمنا من أجل ذلك بحشد كامل النزاهة العلمية والاجتماعية التي تراكمت لدينا في مؤسسة ياد فاشيم خلال 55 سنة مرت على قيامنا كمؤسسة بحثية دولية أخذت على عاتقها مهمتين تربوية والتخليدية.
ليس سواك من يستطيع الإشارة إلى مدى نجاحنا بعد أن تكون قد اطلعت بشكل معمق على محتويات هذا الموقع، وليس سواك من يستطيع تحريك الطاقة الكامنة فيه وتوجيهها إلى حيز الوجود الفعلي من خلال ضم جمهور الناطقين بالعربية إلى الدائرة البشرية الآخذة في الاتساع لذوي الاهتمام بالموضوع في نقطة التحول المفصلية الحالية من تأريخ البشر.
وعليه، يسرنا تسلم ردود أفعالك وملاحظاتك على هذا الموقع.
وأود ختاما توجيه الشكر والتقدير نيابة عن ياد فاشيم كما نيابة عنكم أيها المستخدمون، إلى عائلة غولفين الكندية التي مكنتنا بفضل تبرعها السخي من تطوير هذا الموقع وتدشينه.
ولك وافر التحية،
أفنير شاليف
رئيس إدارة ياد فاشيم
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue