
قميص لسجين يحمل الرقم 70096 ونجمة سداسية مركبة من مثلث أحمر وآخر أصفر ترمز إلى الهوية اليهودية للسجين. كان القميص يتبع فالتر ليبنر المولود في 27\1\1903 في بلدة هيرمانسهوتي التشيكية، علما بأن رقم السجين الذي يحمله القميص هو الرقم الموسوم على ساعده في آوشفيتس، فيما كان رقمه في معسكر زاكسنهاوزن 20252.
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم


حقيبة السفر التي حملتها حانا بنتا عند ترحيلها إلى معسكر آوشفيتس. كانت حانا قد ولدت عام 1905 في بلدة لوني التشيكية، وتم ترحيلها إلى تيريزين مع والديها، إيدا وبيجيخ بنتا في 22 فبراير شباط 1942. وفي 15 مايو أيار 1944 تم ترحيلها إلى آوشفيتس حيث تم إبادتها.
Yad Vashem Artifacts Collection. Loaned by Państwowe Muzeum Auschwitz-Birkenau, Oświęcim, Poland
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم


نظارات بلوما فالاخ من سكان لوج، والتي سلمتها خلال حملة الانتقاء التي جرت في بيركناو إلى ابنتها تولا التي احتفظت بها في جيب فستانها. وقد تم إبادة بلوما في غرف الغاز، فيما استطاعت ابننتها الاحتفاظ بالنظارات حتى التحرير مربوطة بجسمها كتذكار أخير من والدتها.
Yad Vashem Artifacts Collection. Gift of Tola (Walach) Melzer, Haifa, Israel
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

أمكن ملاحظة تغيير في مسار الحرب اعتبارا من ربيع العام 1943، وبعد الهزيمة الكارثية التي لحقت بألمانيا في معركة ستالينغراد والانسحاب البطيء الذي كان قد بدأ على امتداد الجبهة الشرقية برمتها. وكانت بعض النجاحات من نصيب الحلفاء أيضا، ولكن حتى تحت مثل هذه الظروف استمرت بلا هوادة عملية إبادة آخر من تبقوا من اليهود في الغيتوات ومعسكرات الاعتقال النازية ومعسكرات الإبادة. ولقلة نجاحهم العسكري وحاجتهم للمزيد من المجندين المستجدين في قواتهم المسلحة أخذ الألمان يشعرون بالنقص الحاد في الأيدي العاملة المطلوبة لمواصلة إدارة عجلة اقتصاد الحرب. وعلى مثل هذه الخلفية اقترح بعض قادة الجيش والقيادة الاقتصادية الألمانية استغلال اليهود القادرين على العمل. إلا أن القيادة النازية كانت توّاقة في الوقت نفسه إلى مواصلة تنفيذ "الحل النهائي" بغض النظر عن الاعتبارات الاقتصادية، وكانت تلك القيادة ترى أن الاعتبارات الإيديولوجية يجب تغليبها على أي اعتبار آخر، فكان أن تصاعدت وتيرة مسيرة الإبادة، ولكن من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الذين أرادوا التباطؤ مؤقتا في عملية قتل اليهود القادرين على العمل لم يكن لديهم أي مانع من حيث المبدأ من إبادتهم ولا دخَل في اعتباراتهم أي هدف انساني، بل كان ما يحركهم اعتبارات عملية بحتة. وعليه، فقد قاموا بموازاة عملية الإبادة المباشرة وغير الخاضعة لقيد من القيود، بتدبير سياسة "الإبادة من خلال العمل" لتطبيقها على السكان اليهود القادرين على العمل.
وبالتزامن مع تقدم السوفييت غربا، بدأ الألمان في تصفية الغيتوات ومعسكرات العمل الأخيرة، وتم أيضا إحداث وحدات خاصة بمحو آثار الجرائم النازية عبر إخراج الجثث من المقابر الجماعية لحرقها.