
دينا بايتلر
لقد ولدت دينا بايتلر في فيلنيوس عام 1934. وبعد أن أُجبرت على الانتقال إلى الغيتو اليهودي تم اقتيادها إلى موقع القتل الجماعي في بوناري خارج فيلنيوس حيث تعرضت لإطلاق النار وأُصيبت بجروح لكنها تمكنت من الفرار من خندق الجثث. وبعد قضائها بقية فترة الحرب في المخبأ قام الجيش الروسي بتحريرها ثم استوطنت في إسرائيل.بوناري
إنه موقع استُخدم للقتل الجماعي يقع عدة كيلومترات ليس إلا خارج فيلنيوس عاصمة ليتوانيا. وقد تم خلال الفترة ما بين 1941-1944 قتل ما يتراوح بين 70-100 ألف نسمة في بوناري بمن فيهم يهود فيلنيوس والمناطق المحيطة بها. وفي شهر سبتمبر أيلول 1943 أرغم النازيون السجناء اليهود على حفر الخنادق وحرق كل جثث الضحايا للقضاء على أي أثر لعمليات القتل الجماعي.

شالوم شورنزون
ولد شالوم شورنزون في مدينة فيلنيوس الليتوانية عام 1925. وبعد أن تم حشره في غيتو فيلنيوس إبان الحرب العالمية الثانية، جيء به إلى موقع الإبادة الجماعية في بوناري، ولكنه استطاع الخلاص من نيران القتلة ليهرب من الحفرة التي تكومت فيها جثث إخوانه، فاختبأ في أماكن مختلفة بأوراق ثبوتية مزورة. وقد تم تحريره من قبل الروس في مدينة سوباتشيوس بليتوانيا.

كان الشاعر والمؤلف آبا كوفنر (1918-1987) إبان الحرب العالمية الثانية قائدا لأنصار الحلفاء والمحاربين، حيث قاد المقاومة اليهودية في غيتو فيلنيوس والغابات المحيطة بالمدينة. والسطور التالية مقتبسة من دفتر آبا كوفنر الشخصي الذي وصف فيه الأحداث التي وقعت في فيلنيوس بعد الاحتلال الألماني. 3 يوليو تموز 1941، أعمال الاختطاف لا تحصى4 يوليو، الناس يهربون من بيوتهم6 يوليو، النجمات الصفراء يحملها الناس عل أكمامهم8 يوليو، ليست كل الشوارع مسموح لليهود السير فيها9 يوليو، اللتوانيون يختطفون والألمان يحررون10 يوليو، "خابونس" (أعمال الاختطاف)17 يوليو، الاختطاف من منطقة زارتشر (حي من أحياء فيلنيوس)20 يوليو، ماذا يجري في بونار؟
Moreshet Archives, Givat Haviva
جميع الحقوق محفوظة © 2017 ياد فاشيم

في فصلي الصيف والخريف من عام 1941 أصبحت ليتوانيا حماما من دم، فقد أدى العملاء المحليون في تلك البلاد دورا مميزا من حيث النشاط والحماس. أما في لاتفيا فقد تم خلال أسابيع معدودة الانتهاء من قتل يهود البلدات الريفية، ما عدا يهود كل من دفنسك، ريغا وليابايا. وفي أواخر تشرين الثاني نوفمبر وأواسط ديسمبر كانون الأول من العام نفسه تم قتل سكان ريغا اليهود والبالغ عددهم 32 ألف نسمة في رومبالا الواقعة على مقربة من المدينة، ثم جرى حشر غيتو المدينة باليهود المستقدمين من ألمانيا والذين جرى قتل بعضهم أيضا خلال وقت قصير.
وتمكن معظم يهود إستونيا الذين كان عددهم يقارب ال-5000 نسمة من الفرار, ومن ضمن الذين بقوا وبلغ تعدادهم نحو الألف، قتل حوالي 500 في سبتمبر أيلول 1941، وقتل المتبقون لاحقا. أما في بيلاروس فقد كانت نسبة من استطاع الفرار إلى الشرق أقل من ذلك، نظرا لسرعة تقدم القوات المسلحة النازية. وفي غاليتسيا الشرقية وفولينيا واللتين كانتا تشكلان أوكرانيا الغربية، نظم الألمان والسكان المحليون المجزرة تلو الأخرى طيلة شهر تموز من عام 1941، مما نتج عنه مقتل نحو 28 ألفا من اليهود في المنطقة بأسرها. وفي أوكرانيا السوفييتية تمكن بعض اليهود من اللجوء ألى الشرق قبل أن يصل الألمان. أما الباقون فقد لاقوا نفس ما لاقاه سائر اليهود في تلك المنطقة.