في فصلي الصيف والخريف من عام 1941 أصبحت ليتوانيا حماما من دم، فقد أدى العملاء المحليون في تلك البلاد دورا مميزا من حيث النشاط والحماس. أما في لاتفيا فقد تم خلال أسابيع معدودة الانتهاء من قتل يهود البلدات الريفية، ما عدا يهود كل من دفنسك، ريغا وليابايا. وفي أواخر تشرين الثاني نوفمبر وأواسط ديسمبر كانون الأول من العام نفسه تم قتل سكان ريغا اليهود والبالغ عددهم 32 ألف نسمة في رومبالا الواقعة على مقربة من المدينة، ثم جرى حشر غيتو المدينة باليهود المستقدمين من ألمانيا والذين جرى قتل بعضهم أيضا خلال وقت قصير.
وتمكن معظم يهود إستونيا الذين كان عددهم يقارب ال-5000 نسمة من الفرار, ومن ضمن الذين بقوا وبلغ تعدادهم نحو الألف، قتل حوالي 500 في سبتمبر أيلول 1941، وقتل المتبقون لاحقا. أما في بيلاروس فقد كانت نسبة من استطاع الفرار إلى الشرق أقل من ذلك، نظرا لسرعة تقدم القوات المسلحة النازية. وفي غاليتسيا الشرقية وفولينيا واللتين كانتا تشكلان أوكرانيا الغربية، نظم الألمان والسكان المحليون المجزرة تلو الأخرى طيلة شهر تموز من عام 1941، مما نتج عنه مقتل نحو 28 ألفا من اليهود في المنطقة بأسرها. وفي أوكرانيا السوفييتية تمكن بعض اليهود من اللجوء ألى الشرق قبل أن يصل الألمان. أما الباقون فقد لاقوا نفس ما لاقاه سائر اليهود في تلك المنطقة.