• Menu

  • زيارة ياد فاشيم

  • اللغات

  • سهولة الوصول
زيارة ياد فاشيم

الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية

تعليمات الوصول:

سيمبو سوغيهارا

اليابان

نصير من أنصار الشعب اليهودي، كان يعمل قنصلا عاما لليابان في مدينة كوفنو الليتوانية.

في أوائل أغسطس آب عام 1940 وقبل ثلاثة أسابيع من الموعد المحدد لتنفيذ قرار السلطات السوفييتية بنقل جميع الممثلين القنصليين من كوفنو في أعقاب ضم ليتوانيا إلى الاتحاد السوفييتي، قدم الدكتور زيرخ فارهافتيغ من قادة حركة "هميزراحي" الدينية اليهودية وممثل مكتب الوكالة اليهودية في ليتوانيا طلبا إلى سوغيهارا بمنح تأشيرات مرور يابانية للاجئين اليهود البولنديين الذين علقوا في كوفنو، وذلك تسهيلا لتلقي هؤلاء تأشيرات سوفييتية. وقد أطلع فارهافتيغ سوغيهارا على خطة تقضي بمرور لاجئين يهود من بولندا عبر الاتحاد السوفييتي فاليابان في طريقهم إلى جزيرة كوراسوا بالبحر الكاريبي والتي كانت تعود إلى هولندا وكان يمكن دخولها بدون تأشيرة دخول.

وقد وافق السوفييت على ذلك بشرط تلقي اللاجئين تأشيرات مرور من اليابان.

ورغم رفض حكومته لهذا العرض قرر سوغيهارا تقديم التأشيرات للاجئين اليهود الذين قدموا طلبا لتلقيها. وفي الأسابيع المتبقية حتى موعد مغادرته لكوفنو والتي كانت ستتم في 31 آب، خصص سوغيهارا معظم أوقاته لتقديم هذه التأشيرات. وقد استغل هذه الفرصة الكثيرون من طلبة المعاهد الدينية اليهودية العليا، منهم طلبة معهد مير الشهير، ليغادروا ليتوانيا، فوصلوا إلى الصين، وبعد إقامتهم فيها وفي غيرها من الدول لبعض الوقت، وصلوا في نهاية الأمر إلى كل من الولايات المتحدة وإسرائيل. ويبدو أن مجموع التأشيرات التي تم إصدارها بلغ ما لا يقل عن 1600 تأشيرة (بينما كان عددها بحسب تقدير سوغيهارا ما يقارب الـ3500 تأشيرة).

وعند عودته إلى طوكيو عام 1947، وبعد أن ترأس بعض مكاتب التمثيل الأخرى في أوروبا، طُلب من سوغيهارا التقاعد لكونه قد رفض الانصياع لتعليمات حكومته قبل ذلك بسبع سنوات.

 

وحين تذكر بعد سنين تلك الأيام المثيرة المتوترة في شهر آب 1940، بين سوغيهارا في مقابلة صحفية الوضع الصعب الذي كان يعيشه:
"لاقيت صعوبات أرقتني لليلتين، فقد فكرت في نفسي أنني أستطيع إصدار تأشيرات المرور بصفتي قنصلا، أما ترك هؤلاء البشر يموتون فلست قادرا على ذلك. إنهم بشر لجؤوا إلي والموت يحوم فوق رؤوسهم. ليكن ما كان ما سأناله من عقاب، فأنا موقن بأني ملزم بعمل ما يمليه علي ضميري."

وفي عام 1984 اعترفت مؤسسة ياد فاشيم بسوغيهارا نصيرا من أنصار الشعب اليهودي.