الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
هو دبلوماسي سويدي أنقذ حياة عشرات الألوف من اليهود في بودابست.
ولد فالنبرغ عام 1912، ودرس الهندسة المعمارية في الولايات المتحدة ولكنه عمل في المصارف والتجارة الدولية. وفي يوليو تموز 1944 بعثت به وزارة الخارجية السويدية إلى بودابست ليساعد في حماية ما يزيد عن 200 ألف من اليهود بقوا في العاصمة الهنغارية بعد إرسال نحو 437 ألف من يهود هنغاريا إلى معسكر آوشفيتس بهدف إبادتهم.
وكان عمل القنصلية السويدية في بودابست من أجل اليهود المطاردين قد بدأ بعد فترة قصيرة من احتلال الألمان لهنغاريا في 19\3\1944، وحين أقدم أدولف آيخمان والوحدات الخاصة الخاضعة له على تنظيم عملية ترحيل اليهود إلى معسكرات الإبادة بالتعاون مع السلطات الهنغارية. وقد بادر القنصل السويدي إيفان دانيالسون بإصدار جوازات سفر سويدية مؤقتة لليهود الهنغاريين الذين كانت تربطهم علاقة عائلية أو تجارية مع الرعايا السويديين. وعند وصول فالنبرغ إلى بودابست كان عدد "جوازات الحماية" هذه قد بلغ بضع مئات. وتزامن وصوله مع انقطاع عملية الترحيل بقرار من الحكومة الهنغارية ناشئ عن ضغوط دولية، بما فيها تدخل ملك السويد، غوستاف الخامس. ولكن نشاطات الحماية التي كانت تمارسها القنصلية السويدية تواصلت، واستمرت معها أعمال الممثليات الدبلوماسية الأخرى، وتم تعيين الملحق الجديد فالنبرغ على رأس دائرة تم إحداثها لهذا الغرض. وبناء على مطالبه التي طرحها قبل أن يتوجه إلى بودابست، تم تخويله سلطات استثنائية شملت ترتيبات خاصة لنقل الأموال بواسطة "لجنة شؤون اللاجئين" الأمريكية، والتي كانت بدورها تتلقى الأموال من المنظمات اليهودية العاملة في الولايات المتحدة.
وكان صيف العام 1944 هادئا نسبيا، ولكن بعد وقوع الانقلاب في هنغاريا في 15 أكتوبر تشرين الأول من ذلك العام وسيطرة المنظمة الفاشية اللاسامية "صليب السهم" برئاسة فيرنتس سالاشي على الحكم، أصبح هناك خطر وجودي على يهود بودابست سواء من جراء عمليات القتل التي ارتكبها أفراد المنظمة أو من حملات الترحيل التي نظمها آيخمان. وخلال الشهور الثلاثة التالية أصدر فالنبرغ آلاف "جوازات الحماية"، حيث تبين أن السلطات الهنغارية والألمانية احترمت الجوازات الموقعة من القنصلية السويدية، مما أتاح استثمارها في حماية العديد من اليهود. وحين قام آيخمان بتنظيم مسيرات الموت التي أُجبر فيها آلاف اليهود على السير على أقدامهم باتجاه الحدود النمساوية، لاحق فالنبرغ بسيارته قوافل اليهود وتمكن من تخليص مئات اليهود منها وإعادتهم إلى المدينة، فقد مكنه ظهوره الواثق والنشيط من تخليص الناس حتى وهم داخل محطة القطارات التي كانوا سيرسلون منها إلى آوشفيتس، أو من سرايا الأعمال القسرية التي كانوا ألحقوا بها.
وقد شكلت مداهمات أفراد "صليب السهم" هي الأخرى خطرا على حياة اليهود، فبادر فالنبرغ لإقامة مساكن خاصة تم فيها تجميع 15 ألف نسمة. وقد تعاون معه في هذه العملية دبلوماسيون من ممثليات أخرى أيضا، والذين بدأوا هم الآخرون بإصدار "وثائق حماية"، كما تم في 31 عمارة واقعة تحت الحماية السويدية إنشاء "الغيتو الدولي" بعيدا عن الغيتو الرئيسي لبودابست. وقد تطلبت إدارة هذه العمارات الكثير من الترتيبات المعقدة، إذ كان يجب العمل على توفير الغذاء والشروط الصحية والطبية، مما تطلب بدوره الكثير من المال. وبلغ عدد اليهود الذين اهتموا بتنظيم وصيانة هذه العمارات 600 شخص.
وجد الغيتوان في شطر بودابست المسمى بـ"بست" والذي كان أول جزء من المدينة احتله السوفييت. وقد حاول فالنبرغ التفاوض مع السوفييت لإقناعهم بالسماح له برعاية اليهود الذين تم تحريرهم، ولكن السوفييت كانوا ينظرون إلى القنصلية السويدية نظرة الشك والارتياب متهمين منتسبيها بالتجسس لحساب الألمان، كما أنهم لم يرتاحوا إلى العدد الكبير للوثائق الثبوتية السويدية التي كانت عند اليهود. وكان فالنبرغ يعتقد بأن حصانته الدبلوماسية ستحميه، لا سيما وأن القنصلية السويدية هي التي كانت تمثل الاتحاد السوفييتي لدى الألمان، فتوجه إلى مقر القيادة السوفييتية. وفي 17 كانون الثاني 1945 عاد إلى بودابست مرافقا بجنود سوفييت، فأشار إلى أنه لا يعلم هل هو ضيف السوفييت أم سجينهم. ومنذ ذاك اليوم انقطعت آثاره وآثار سائقه الشخصي فيلموش لانغفيلدر. وقد احتفظ السوفييت بباقي أعضاء القنصلية الذين سبق لهم اعتقالهم، ولكن هؤلاء عادوا إلى ستوكهولم بعد بضعة أشهر عن طريق بوخارست وموسكو.
وتبين لاحقا من خلال ما نشر عن فالنبرغ أنه تمكن في الأيام القليلة السابقة لتحرير بودابست من إحباط نية الإس إس وأفراد "صليب السهم" في نسف الغيتوين قبل تحرير المدينة. ومن خلال هذه العملية الإنقاذية والتي لا مثيل لها في حقبة الهولوكوست، نجا في الغيتوين نحو 100 ألف يهودي.
وفي عام 1966 اعترفت مؤسسة ياد فاشيم بفالنبرغ نصيرا من أنصار الشعب اليهودي.
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue