الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
ولد يوهان (يوب) فسترفيل في زوتفن شرقي هولندا في العام 1899. كانت عائلته تنتمي إلى طائفة مسيحية صغيرة تدعى "دريبستن سيكتي" وتنادي ببساطة العيش والحرص الشديد على القيم الأخلاقية والعدالة. وقد أرسل يوب للدراسة في معهد ديني لإعداد المعلمين، ولكنه تركه قبل انتهاء دراسته وحصل على دبلوم التعليم من خلال تقديم امتحانات خارجية. وحاول الانتساب إلى إحدى الحركات الاشتراكية، ولكنه لم يجد له مكانا في أية حركة سياسية. وتماشيا مع رؤيته اللاعنفية السلمية والمناهضة لمؤسسة السلطة رفض الالتحاق بالجيش.
وتزوج يوب من فيلي التي كانت هي الأخرى تمارس مهنة التدريس، وعملا معاً في مدرسة "فيركبلاتس" التقدمية بمدينة بيلتهوفن، حيث اشتهر في كافة أنحاء هولندا كمعلم ومربّ بفضل الأساليب التعليمية المتقدمة التي تبناها ومن بينها طريقة موتسوري المنادية بملاءمة وتيرة التعليم للفرد وتخييره بين بدائل كثيرة. وقد انتقل يوب قبل الحرب العالمية الثانية إلى مدينة روتردام حيث عين مديرا لإحدى المدارس. وظل يعارض الاحتلال الألماني لهولندا معارضة شديدة، ولكنه لم يجد ما يعبر من خلاله عن معارضته للاحتلال والقمع. وفي يوليو تموز 1942 طلبت منه مريام فيترمان زميلته السابقة في الهيئة التدريسية بمدرسة "فيركبلاتس" مساعدتها على إخفاء بعض الشباب والشابات اليهود من طلبة المزرعة الشبابية التابعة لحركة "هيحالوتس" الصهيونية بمدينة لودسرخت. وكان الألمان في تلك الفترة قد بدأوا في تجميع يهود هولندا في معسكر فستربورك الانتقالي ومن ثم ترحيلهم إلى معسكرات الإبادة. وقد وافق يوب دونما تردد على تقديم المساعدة، بل وأخذ على عاتقه مهمة الإشراف على تنظيم العملية، علما بأنه كان أبا لثلاثة أطفال وأن زوجته كانت حاملا في تلك الفترة. وبمساعدة من أصدقاء من اليهود وغير اليهود ضمهم إلى المنظمة السرية، بدأ بإخفاء شباب المزرعة في أماكن مختلفة من هولندا ومن ثم عبور الحدود بهم إلى بلجيكا وفرنسا المحتلتين وصولا إلى اسبانيا المحايدة. وبلغ مجموع الشبان والشابات الذين ساهم في إنقاذهم ما يزيد عن 300 نسمة.
وقد جرت جميع عمليات الإخفاء وعبور الحدود تحت خطر مستمر كان يهدد حياة القائمين بها. وفي تلك الأثناء واصل يوب القيام بعمله كمدير للمدرسة بروتردام، وكان أحيانا يمضي ليلة بأكملها في التسلل بالشبان عبر الحدود، ثم يعود في الصباح ويذهب لعمله ويؤدي وظائفه بكل أمانة في المدرسة دون أن يكون قد نام إطلاقا. وقد نفذ مهامه الإنقاذية بكل تفان وإخلاص، بل واستمر يقوم بها حين تيقن بأنه قد وُضع تحت المراقبة وحين اعتقلت زوجته فيل التي كانت تساعده نتيجة وشاية. أما هو فقد تم إلقاء القبض عليه في مارس آذار 1944 وهو يحاول عبور الحدود الفرنسية بفتاتين يهوديتين من سكان لودسرخت. وقد حاول الألمان معه أشنع أنواع التعذيب خلال شهور عدة, ولكنه صمد ولم يسلم لهم أي شخص ولا باح بأي معلومة. وفي أغسطس آب 1944 تم إعدامه رميا بالرصاص.
وقد تم الاعتراف بيوب فسترفيل نصيرا من أنصار الشعب اليهودي وقام الذين أنقذهم، فأصبح بالنسبة لهم معبودا، بغرس غابة تحمل اسمه، علما بأن معظمهم يعيشون في إسرائيل.
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue