الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
تمثل اللاسامية نظرة معينة إلى اليهود قد يتم التعبير عنها بالكراهية نحوهم، كما أن لها مظاهر لفظية وجسدية موجهة ضد أفراد من اليهود وغير اليهود أو ضد ممتلكاتهم أو الاثنين معا، وضد مؤسسات الجاليات اليهودية ومراكزها الدينية.
وأحيانا تكون دولة إسرائيل هي المستهدفة من هذه الأعمال، حيث يُنظر إليها على أنها كيان يهودي جماعي.
وكثيرا ما توجه اللاسامية إلى اليهود تهمة التآمر على إيذاء الإنسانية، كما تُستخدم كوسيلة لاتهام اليهود بكون الأمور تجري على غير ما يرام. ويتم التعبير عن المشاعر اللاسامية بالوسائل والأعمال اللفظية والكتابية والمرئية، كما تستخدم اللاسامية الأفكار النمطية الشريرة وإلصاق الخصائص السلبية.
ويمكننا أن نجد من بين الحالات المعاصرة للاسامية في الحياة العامة وفي وسائل الإعلام والمدارس وأماكن العمل والمشهد الديني، واعتمادا على السياق العام، الأمثلة التالية:
- الدعوة إلى قتل اليهود أو المشاركة الفعلية في قتلهم، أو تبرير قتلهم أو الإقدام الفعلي على قتل اليهود أو إيذائهم باسم إيديولوجية راديكالية أو وجهة نظر دينية متشددة أو القيام بأعمال أخرى من هذا القبيل.
- إثارة مزاعم كاذبة أو نمطية تنطوي على شيطنة اليهود ووصفهم أو وصف قواهم المزعومة كجماعة بالأوصاف لاإنسانية، منها على سبيل المثال لا الحصر، الأسطورة التي تدور حول مؤامرة عالمية يهودية مزعومة أو سيطرة اليهود على وسائل الإعلام والاقتصاد والحكم أو غيرها من الأجهزة الاجتماعية.
- اتهام اليهود كشعب بمسؤولية ظلم حقيقي أو متخيل ارتكبه فرد أو جماعة من اليهود أو حتى أفراد من غير اليهود.
- نفي حقيقة وقوع إبادة الشعب اليهودي على أيدي الحزب القومي الاشتراكي الألماني ومؤيديه وشركائه خلال الحرب العالمية الثانية – أي الهولوكوست – أو نفي أبعاد الهولوكوست الحقيقية وآلياته وكونه عملا مدبرا ومتعمدا.
- اتهام اليهود كشعب أو إسرائيل كدولة باختلاق الهولوكوست أو بتضخيم أبعاده.
- اتهام المواطنين اليهود بأنهم أكثر ولاء لإسرائيل أو للأولويات المزعومة لليهود على مستوى العالم، منهم لمصالح بلدانهم.
فيما يلي أمثلة على الوسائل التي تستخدمها اللاسامية في التعبير عن نفسها بالنسبة لدولة إسرائيل، مع الأخذ بالاعتبار السياق العام:
- نفي حق الشعب اليهودي في تقرير مصيره من خلال الادعاء بأن دولة إسرائيل مشروع عنصري.
- الكيل بمكيالين من خلال مطالبة إسرائيل بسلوك لا يتوقعه أحد ولا يطالب به أي دولة ديمقراطية أخرى.
- استخدام الرموز والصور التي كانت تستخدمها اللاسامية الكلاسيكية، (من ادعاء بأن اليهود قتلة المسيح وإشاعة للفرية القائلة بأن اليهود يقتلون الأطفال المسيحيين لاستخدام دمائهم في طقوسهم الدينية وما إلى ذلك) في وصف دولة إسرائيل أو الإسرائيليين.
- تحميل اليهود كجماعة مسؤولية أعمال دولة إسرائيل.
أما توجيه الانتقاد إلى إسرائيل بالمواصفات المألوفة في انتقاد أية دولة من الدول، فمن غير الجائز اعتباره بمثابة اللاسامية.
مؤلَّف لاسامي مختلق كتب في روسيا أواخر القرن التاسع عشر. والكتاب عبارة عن بروتوكولات لمباحثات سرية أجراها حسب زعم المؤلفين قادة اليهودية العالمية حول مخطط لهم للسيطرة على العالم. وتم ترجمة هذه البروتوكولات المزعومة إلى جميع اللغات تقريبا وأكثر النازيون من استخدامها في خدمة دعايتهم.
كان الحزب النازي، واسمه الكامل "حزب العمال الألماني القومي الاشتراكي"، حركة سياسية عملت في ألمانيا خلال النصف الأول من القرن العشرين. وقد تزعم الحزب طيلة معظم فترة قيامه أدولف هتلر. وكان للحزب إيديولوجيا تقوم على القومية الألمانية المتزمتة والعنصرية واللاسامية بوجه خاص. وتضمنت هذه الإيديولوجيا رؤية عنصرية تتمثل في تفوق بعض "العناصر" البشرية على غيرها، ونادت بقمع "العناصر الدنيا" بل وإبادتها، بالإضافة إلى "نقاوة" "العناصر العليا". وكان الحزب النازي ينادي أيضا بمناهضة الليبرالية والديمقراطية والشيوعية. وكان الأساس الذين انبنت عليه سياسته هو ضرورة احتلال الكثير من المناطق لتقع تحت سيطرة ألمانيا البلد المتجدد المتعزز. أدى وصول الحزب النازي إلى الحكم في سنة 1933 في وقت لاحق إلى نشوب الحرب العالمية الثانية ومحرقة يهود القارة الأوروبية – الهولوكوست.
(20\4\1889 – 30\4\1945)
زعيم الحزب النازي منذ عام 1920 حتى موته والدكتاتور الكلي القدرة الذي حكم ألمانيا النازية في فترة ما بين 1933 و1945.
ولد هتلر في الـ20 من شهر إبريل نيسان عام 1889 في بلدة نمساوية مجاورة لحدود ألمانيا في منطقة بافاريا. وقد عاش في فينا وبعد نشوب الحرب العالمية الأولى التحق بالجيش الألماني حيث جرح في إحدى العمليات الحربية. وفي عام 1919 انضم إلى مجموعة صغيرة كانت تسمى بالحزب القومي الاشتراكي، فأصبح زعيما لذلك الحزب ووضع مقومات برنامجه العنصرية واللاسامية. وفي سنة 1923 حاول القيام بانقلاب والاستيلاء على السلطة في ميونخ ولكنه فشل. وخلال فترة من نصف سنة قضاها في السجن ألف كتابه "ماين كامف" (كفاحي). وبعد إطلاق سراحه أعاد تنظيم الحزب النازي.
كان هتلر زعيما كاريزميا للغاية ومتطرفا في رؤاه وفي الحلول التي كان ينادي بها لمشاكل ألمانيا. وأصبح النازيون تحت قيادته شيئا فشيئا أكبر حزب في ألمانيا، حيث تم تعيينه في الثلاثين من يناير كانون الثاني 1933 وبدعم من رجال اليمين والمحافظين مستشارا لألمانيا. وبعد وفاة الرئيس الألماني هندنبورغ عام 1934 أصبحت جميع سلطات الحكم في يده. وقام هتلر بإنشاء "الرايخ الثالث" الذي مثّل دولة شمولية تعتمد على جهاز قمعي إرهابي ضخم وتطبق سياسة مناهضة لليهود تقوم على العنف.
وبغزوه لبولندا في سبتمبر أيلول 1939 قاد هتلر ألمانيا إلى أكبر حرب عالمية في التأريخ هي الحرب العالمية الثانية وإلى إبادة نحو ستة ملايين من اليهود والقتل المتعمد للملايين من الأبرياء غيرهم. وكان مسئولا عن سياسة القتل الجماعي المنهجي لليهود الذين وقعوا في براثنه.
وفي الأول من أيار عام 1945 وبعد أسبوع من استسلام ألمانيا نهائيا للحلفاء، أعلن عن انتحار هتلر في مقر قيادته في ملجأ بمدينة برلين.
هو اسم الكتاب الذي ألفه هتلر عام 1924 وهو نزيل أحد السجون جراء محاولة انقلابية قام بها. ويسرد هتلر في هذا الكتاب مبادئ عقيدته التي تتبوأ فيها مرتبة مرتفعة النظرية اللاسامية العنصرية ووضع "المشكلة اليهودية" في المركز من أهدافه السياسية.
سرايا العاصفة، وكانت ضالعة في المحاولة الانقلابية التي جرت في التاسع من تشرين الثاني نوفمبر من عام 1923 مما أسفر عن اعلان حظرها. وقد أعيد السماح بنشاطها في سنة 1924، فبات هتلر يستخدمها ككيان سياسي خاضع له. وقد شاركت الإس آ في معارك الشوارع والأعمال الإرهابية ولكنها تجنبت خرق "دستور فايمار" بشكل علني. وبعد تولي الحكم من قبل النازيين ساد التوتر العلاقات بين الإس آ وقيادة الحزب النازي. وفي الثلاثين من يونيو حزيران 1934 وقعت مجزرة طالت قادة الإس آ والعديد من أعضائها، فأصبح الإس إس أهم تنظيم ضمن الرايخ الثالث.
هي سلسلة من القوانين العنصرية صدرت في 15 سبتمبر أيلول من سنة 1935 لتشكل معلم من معالم السياسة التشريعية المناهضة لليهود في ألمانيا. وكان أهم تشريعين هما "قانون مواطنة الرايخ" و"قانون حماية الدم الألماني والشرف الألماني" واللذين ألغيا مواطنة اليهود كونهم أبناء عنصر آخر ومنعَا قيام علاقات جنسية بين اليهود وغير اليهود أو تشغيل الخادمات الألمانيات في المنازل اليهودية. واستهدفت هذه القوانين الفصل القانوني والاجتماعي بين اليهود والألمان في ألمانيا.
الأبناء المنحدرون من الزواج المختلط. وكان من له جدان يهوديان وليس منتميا للديانة اليهودية ولم يكن متزوجا من يهودي في الخامس عشر من سبتمبر أيلول 1935 يعتبر هجينا أو نصف يهودي. أما من توفرت فيه الشروط المذكورة ولكن كان له جد يهودي واحد فقط، فقد اعتبر هجينا من الدرجة الثانية أو ربع يهودي. وقد سعى النازيون لمساواة مركز الميشلينغي من الدرجة الأولى بمركز اليهود وقبول الميشلينغي من الدرجة الثانية ضمن الأمة الألمانية.
مؤتمر دولي لشؤون اللاجئين تم عقده بمبادرة من الولايات المتحدة في يوليو تموز من عام 1938 في مدينة إيفيان الفرنسية. وأظهر المؤتمر قصورا مطلقا في حل مشكلة اللاجئين اليهود، حيث لم تبد أي دولة استعدادها للعمل من أجل اللاجئين اليهود في أوروبا.
أطلق هذا الاسم على موجة الاعتداءات المنظمة التي اجتاحت ألمانيا والنمسا ليلة التاسع والعاشر من نوفمبر تشرين الثاني عام 1938. وتم تصوير هذه الاعتداءات على أنها ردة فعل على اغتيال السكرتير الثالث في سفارة ألمانيا بباريس، إرنست فون رات على يد هيرتسل غرينشبان الذي كان قد تم ترحيل والديه إلى مدينة زبونشين. وكانت حصيلة تلك الليلة حرق أو هدم نحو ألف معبد يهودي في أنحاء الرايخ وحرق ونهب ما يزيد عن 800 محل تجاري وهدم أو إلحاق الضرر بمئات المنازل. ولكثرة الزجاج المحطم في المعابد والمحلات اليهودية سميت تلك الليلة باسم "ليلة الزجاج المحطم. وبلغ عدد المغدورين من اليهود 91 شخصا في حين تم اعتقال نحو 30 ألفا منهم ومن ثم ترحيلهم إلى معسكرات الاعتقال النازية لمجرد كونهم يهودا. وبعد انتهاء الاعتداءات فرضت على اليهود غرامة بمبلغ ميليار مارك وطولبوا بإصلاح الأضرار اللاحقة بممتلكاتهم بأنفسهم.
هي مدينة في بولندا واقعة على الحدود الألمانية. في نوفمبر تشرين الثاني من العام 1938 تم فيها إقامة معسكر لليهود الحاملين للجنسية البولندية والذين تم ترحيلهم من ألمانيا كرد فعل على قرار أصدرته الحكومة البولندية كان يقضي بإلغاء جنسية البولنديين ممن أقاموا خارج وطنهم لأكثر من خمس سنوات. وكانت من بين المرحّلين إلى زبونشين عائلة غرينشبان القاطنة في مدينة هانوفر الألمانية، مما حدا بأحد أولاد العائلة وهو هيرشل غرينشبان إلى إطلاق النار على دبلوماسي ألماني كان يعمل في باريس، مما أصبح ذريعة لاعتداءات "ليلة الزجاج المحطم" التي عمت البيوت والمحلات التجارية التابعة لليهود في كافة أنحاء ألمانيا.
عملية ضم النمسا إلى الرايخ الثالث في 13 مارس آذار من عام 1938، حيث قوبلت هذه العملية بالحماس العارم من العديد من سكان النمسا. وفي أعقاب عملية الضم بدأ العمل بالنظام النازي في الدولة فأصبح اليهود ضحايا للاضطهاد والتهجير.
"الحكم العام". هو اسم الوحدة الإدارية التي أحدثتها سلطات الاحتلال الألمانية في 26 أكتوبر تشرين الأول سنة 1939 في المحتل من الأراضي الألمانية والتي لم يتم ضمه إلى الدولة الألمانية – الرايخ. وكانت المحافظة العامة مقسمة إلى أربع ألوية هي وارسو وكراكوف ورادوم ولوبلين كانت تنقسم بدورها إلى أقضية. وأصبحت مدينة كراكوف عاصمة للمحافظة. أما بعد غزو الألمان لأراضي الاتحاد السوفييتي فقد تم زيادة لواء خامس للمحافظة هو لواء لفوف. وترأس المحافظة العامة "المحافظ العام" هانس فرانك.
هو اتفاق لعدم الاعتداء وعقد اقتصادي تم توقيعه عشية نشوب الحرب العالمية الثانية بين الاتحاد السوفييتي وألمانيا النازية. وكان للاتفاق ملحق سري تناول مناطق النفوذ في أوروبا الشرقية. وفي أعقاب التوقيع تم تقسيم بولندا بين الدولتين، غير أنه لم يتم الالتزام بها سوى لأقل من سنتين، حيث أقدمت ألمانيا على خرقها بغزوها للاتحاد السوفييتي في يونيو حزيران من عام 1941.
أسلوب قتالي يستهدف تحقيق نصر مطلق سريع، وهو تكتيك تم تطبيقه لأول مرة في اعتداء الألمان على بولندا عام 1939، ثم تكرر استعماله في المعارك التي دارت من أجل احتلال أوروبا الغربية.
هو النظام الموالي للنازية الذي كان يسيطر على الشطر الجنوبي من فرنسا بعد سقوطها في شهر حزيران يونيو من عام 1940. وقد ترأس هذا النظام المارشل بيتان. وكان نظام فيشي يعتبر نظريا مسؤولا عن كافة أراضي فرنسا. وفي أكتوبر تشرين الأول 1940 بادر إلى سن قانون مناهض لليهود سمي بـ"نظام اليهود". وسعى نظام فيشي لنقل ممتلكات اليهود إلى ملكية أبناء العنصر الآري، بل تعاون مع الألمان في عملية تهجير اليهود بدءا من تهجير اليهود الأجانب ومن ثم تهجير اليهود الحاملين للجنسية الفرنسية.
منذ لحظة اكتساب النازيين للأرض، بدأوا في تعبئة اليهود للقيام بالأعمال القسرية، مما يجعل هذا العمل من صلب تجربة اليهود خلال الهولوكوست. ففي الغيتوات كان اليهود يُقتادون بشكل روتيني لتنفيذ الأعمال القسرية سواء داخل الغيتو أو في منشآت خاصة أصبحت عادة فيما بعد معسكرات للعمل. وبمرور الوقت تحول العمل القسري جزءا من الحياة اليومية في جميع أنواع المعسكرات التي أنشأها الألمان تقريبا. وفي معظم الحالات واكبت هذا العمل معاملة وحشية للعمال وأحيانا كثيرة وصلت هذه المعاملة إلى حد القتل، حيث كان موت الكثيرين من اليهود الهالكين في الهولوكوست نتيجة مباشرة للطريقة التي كانوا يعاملون بها أثناء قيامهم بالأعمال القسرية. وكان النازيون يستغلون في الأعمال القسرية غير اليهود أيضا في البلدان التي احتلوها، وقد أرسل الكثيرون منهم إلى أراضي ألمانيا الكبرى. ومع أن المعاملة التي تلقوها كانت سيئة أيضا، إلا أنها لم تكن بنفس الوحشية التي واجهها اليهود.
أصل هذه الكلمة من الإيطالية التي تشير إلى الحي اليهودي في مدينة البندقية، والذي تأسس سنة 1516. وإبان الحرب العالمية الثانية كانت الغيتوات مناطق في المدن (مغلقة وأحيانا مقفلة بأحكام) جمع فيها الألمان السكان اليهود وأرغموهم على العيش في ظروف بائسة. وقد عزلت الغيتوات المجتمعات اليهودية عن السكان غير اليهود من جهة، وعن المجتمعات اليهودية المجاورة من جهة ثانية. وبلغ عدد الغيتوات التي أنشأها الألمان وشركاؤهم في كافة أنحاء أوروبا الشرقية ما يزيد عن 800 غيتو، سجن فيها ما يفوق المليون يهودي خلال الحرب.
تمثل النجمة الصفراء وسمة عار أرغم اليهود على حملها فوق ثيابهم كجزء من التشريعات المناهضة لليهودية والإهانة اللاسامية. وعلى مر الأجيال تم وسم اليهود بطرق مختلفة إن كان من خلال اللباس الخاص أو حمل رمز معين فوقه.
كان أول من ألزم الغير بحمل النجمة الصفراء هم المسلمون الذين أجبروا اليهود والنصارى والمجوس على ارتداء حزام خاص وإلصاق رقعة ملونة بعباءاتهم. أما اليهود فخصص لرقعتهم اللون الأصفر فيما خصص للمسيحيين اللون الأزرق وللفارسيين من غير المجوس اللون الأسود.
وفي فترة الهولوكوست أجبر اليهود الخاضعون للاحتلال النازي على حمل رقعة على شكل نجمة سداسية فوق ملابسهم الخارجية. واعتبرت الرقعة شارة هدفها وسم اليهود وفصلهم عن السكان المحليين وإذلالهم.
هي وحدة حراسة تم إنشاؤها لتكون حرسا شخصيا لهتلر، ولكنها أصبحت فيما بعد وحدة الحراسة "الأشد نقاوة من الناحية العنصرية" وأهم أداة إرهابية في أيدي الرايخ الثالث. وترأس جهاز الإس إس هينريخ هملر، وكان يسير على الإيديولوجية العنصرية بحيث كان على من أراد الالتحاق بهذا الجهاز إثبات "نقاوة عنصرية" تعود إلى عام 1700، كما اشترط في المرشحين للالتحاق بالجهاز أن يكونوا ذوي هيئة "آرية". وفي 30 يونيو حزيران 1934 شارك الإس إس في عملية القضاء على الإس آ ثم استولى على الشرطة السياسية ومعسكرات الاعتقال النازية.
خطة نازية لحل "المشكلة اليهودية" حلا إقليميا من خلال طرد اليهود من الرايخ الثالث إلى منطقة مدينة لوبلين البولندية. وقد تم فعلا ترحيل عدة آلاف من اليهود إلى نيسكو، ولكن الخطة تم إلغاؤها لظهور بعض المعوقات الفنية ومعارضة الإدارة المدنية في بولندا دخول آلاف اليهود الإضافيين إلى أراضي "المحافظة العامة".
هي "المجالس اليهودية" التي تم إنشاؤها بأمر من الألمان ضمن الجاليات اليهودية في الأراضي الأوروبية المحتلة. وقد أنشئت المجالس اليهودية في تخوم "المحافظة العامة" بناءا على تعليمات رئيس الشرطة الأمنية راينهارد هايدريخ في أواخر أيلول 1939، وطبقا لأمر أصدره رئيس المحافظة العامة هانس فرانك في أواخر العام نفسه. وفي بعض الحالات كانت هذه المجالس تحمل اسما آخر هو "إلتستنرات" أي "مجلس الوجهاء" أو "يودسيرات". وكان كل من هذه المجالس مختصا عادة بمدينة أو بقرية بعينها ولكن كانت ثمة أيضا مجالس مختصة بمنطقة أو بدولة برمتها. وكان الألمان يستخدمون اليودنرات في نقل أوامرهم إلى الجمهور اليهودي، في حين حاول اليودنرات بدوره تمثيل الجانب اليهودي أمام الألمان. وكانت أصعب معضلة تواجه أي يودنرات هي تلبية مطالبة الألمان بموافاتهم بحصة معينة من اليهود تمهيدا لترحيلهم إلى معسكرات الإبادة.
هي مدينة قلعة شمالي غربي تشيكوسلوفاكيا تم استخدامها خلال الحرب العالمية الثانية كغيتو ومعسكر اعتقال نازي. وقد رُحّل إلى تريزنشتات نحو 140 ألف يهودي، معظمهم من بوهيميا ومورافيا وأيضا من أوروبا الوسطى والغربية. وكان معسكر تريزنشتات يؤدي ثلاث وظائف، إذ كان مكانا لتجميع اليهود ومعسكرا انتقاليا جمع فيه الضحايا تمهيدا لإرسالهم إلى معسكرات الإبادة وأداة من أدوات الدعاية النازية في إخفاء عملية إبادة اليهود الأوروبيين من خلال تصويره على أنه "قرية يهودية نموذجية".
هي عبارة تعني بالعبرية "متعة الاحتفال بيوم السبت" وكانت هذه العبارة تستخدم ككلمة سر للأرشيف السري الذي أنشأه الناشط والمؤرخ اليهودي الدكتور عمانوئيل رينغلبلوم في وارسو في فترة الاحتلال والغيتو (ويشار إلى الأرشيف أيضا بـ"أرشيف رينغلبلوم"). وكان رينغلبلوم قد أنشأ الأرشيف عند بدء الحرب حيث كان حريصا على الجمع المنهجي للشهادات والوثائق الدالة عل ما يجري في غيتو وارسو وبولندا المحتلة. وعندما كانت عملية الترحيل الكبرى من غيتو وارسو على أشدها في شهر أغسطس 1942، دفنت وثائق الأرشيف تحت الأرض، ثم جرى في شهر يناير وشهر أبريل من عام 1943 دفن كمية إضافية من الوثائق. وقد تم دفن الوثائق ضمن صناديق معدنية وجرار حليب في مواقع منتشرة في الغيتو. وقد تم اكتشاف اثنين من أجزاء الأرشيف الثلاثة بعد سنوات معدودة من انتهاء الحرب حيث يحتفظ بها "المعهد اليهودي للتأريخ" في مدينة وارسو.
كان النازيون يكثرون من استخدام الكلمات الملطفة لإخفاء الطبيعة الحقيقية لجرائمهم، حيث كانوا يستخدمون تعبير "الحل النهائي" كناية عن مخططهم لإبادة الشعب اليهودي. ولا يعرف بالتحديد متى قرر قادة ألمانيا النازية تنفيذ "الحل النهائي"، وإن كانت الأبحاث التأريخية الحالية تشير إلى خريف العام 1941. وكانت إبادة الشعب أو الإبادة الجماعية لليهود تتويجا لعقد من الزمان تزايد فيه استخدام آليات التمييز ضد اليهود.
كان داخاو أول معسكر اعتقال نازي، وقد تم إنشاؤه في شهر مارس آذار 1933 على بعد 16 كيلومترا من مدينة ميونخ. واستمر المعسكر عاملا حتى أبريل نيسان من عام 1945 بعد أن أمضى فيه ما يزيد عن 200 ألف نزيل فترات اعتقال متفاوتة، مات منهم ما يزيد عن 30 ألف شخص بشكل رسمي، علما بأن الرقم الحقيقي لا بد أن يكون أعلى من ذلك بكثير. كان الهدف الأصلي لإقامة المعسكر بعد فترة وجيزة من تسلم هتلر لمقاليد الحكم إسكات أي معارض للنظام الجديد وترهيب عامة الشعب كي يطيعوا الحكم الألماني ويؤيدوه. وبعد "ليلة الزجاج المحطم"، سجن في داخاو 10 آلاف من اليهود. وعند تحرير المعسكر من قبل الأمريكيين في 20 أبريل نيسان 1945، كان ما يزيد عن 60 ألفا من النزلاء يقبعون فيه، وبلغت نسبة اليهود منهم نحو 30%.
معسكر اعتقال نازي في ألمانيا تم إقامته خلال شهر يوليو تموز عام 1937. ومر بهذا المعسكر والمعسكرات الفرعية التابعة له وعددها نحو 130 معسكرا حتى نهاية مارس آذار 1945 حوالي 240 ألف معتقل من نحو 30 بلدا، تعرض 43 ألفا منهم للقتل أو الموت نتيجة قساوة الظروف السائدة في المعسكر. يشار إلى أنه بعد اعتداءات "ليلة الزجاج المحطم" أُرسل إلى بوخنفالد حوالي 10 آلاف يهودي.
هي معسكرات تم تجميع اليهود فيها مؤقتا ولمدة تراوحت بين عدة أسابيع وبضعة أشهر، إلى حين إرسالهم بالقطارات إلى معسكرات الإبادة في بولندا بغير إدراك منهم. وقد أنشئت المعسكرات الانتقالية غالبا في وسط أوروبا وغربها لإبعاد عملية تجميع اليهود وحبسهم عن عيون الناس، وذلك خلافا للسياسة التي كانت متبعة في أوروبا الشرقية، حيث تم اعتقال اليهود في الغيتوات داخل المدن والقرى.
ومن المعسكرات الانتقالية معسكرا فستربروك وميخلن في هولندا ومعسكر درانسي بفرنسا.
هي المعسكرات النازية في بولندا المحتلة والتي كان الهدف الوحيد من إنشائها هو القتل العمد لليهود. ويبلغ مجموع اليهود الذين تم إبادتهم في معسكرات الإبادة كجزء من "الحل النهائي" نحو 3 ملايين ونصف المليون شخص.
وحين بدأ النازيون في القتل الجماعي المنهجي لليهود بعد غزوهم للاتحاد السوفييتي في شهر حزيران يونيو 1941 بدأت تجارب استخدام الغاز السام في آوشفيتس وغيره من معسكرات الإبادة. وبعد أن لاحظ القادة النازيون نجاعة الغاز السام كوسيلة للقتل الجماعي، أصدروا تعليماتهم بإنشاء معسكرات للإبادة حيث يستخدم الغاز لقتل اليهود بوتيرة "صناعية". ويعتبر الباحثون معسكرات آوشفيتس بيركناو وبيلجتس وخيلمنو ومايدانك وسوبيبور وتربلينكا معسكرات للإبادة، علما بأن اليهود في بعض المعسكرات الأخرى تم أيضا إبادتهم من خلال عملية "صناعية" وبأعداد كبيرة، بحيث يتم أحيانا التطرق إلى تلك المعسكرات أيضا كمعسكرات إبادة.
"الشرطة السرية للدولة"، وكانت أداة لممارسة الإرهاب السياسي ضد أعداء النظام النازي. وفي سنة 1934 استحدث في الغستابو "القسم اليهودي"، وفي عام 1939 تم دمج الغستابو بصفته جزءا من الشرطة الأمنية بالإس دي وهو الجهاز الأمني للإس إس، وتم إنشاء "المكتب الرئيسي لأمن الرايخ". وكان الغستابو يعمل في ألمانيا وجميع مناطق الاحتلال الألماني حيث كان ينشط في إلقاء القبض على اليهود وترحيلهم ضمن تنفيذ "الحل النهائي".
هو قائد الإس إس والشرطة الألمانية ومن مهندسي "الحل النهائي" وهو الكلمة الملطفة للمخطط الذي وضعه النازيون لحل "المسألة اليهودية" من خلال القتل المتعمد لجميع يهود القارة الأوروبية. وكان هيملر من أهم مستشاري هتلر، حيث اعتبر أقوى رجل في ألمانيا النازية بعد هتلر. وبعد استسلام الألمان، حاول هيملر الفرار من ألمانيا، ولكن تم القبض عليه من قبل جنود بريطانيين. وقد انتحر هيملر في 23\5\1945، قبل أن يتاح تقديمه للمحاكمة كمجرم حرب.
(1942-1904)
كان راينهارد هايدريخ قائد الإس إس، أحدى الشخصيات المحورية في عملية التخطيط لتنفيذ "الحل النهائي". لقد شغل هايدريخ عددا من أهم المناصب في الأجهزة الأمنية للنظام النازي، ليصبح صاحب سلطات غير محدودة في ترحيل "أعداء الرايخ" أمثال اليهود إلى معسكرات الاعتقال النازية. وبعد تعيينه مشرفا على تنفيذ "الحل النهائي"، رأس هايدريخ مؤتمر فانزي. وتقديرا لما حققه من إنجازات، تم تعيينه محافظا بالوكالة لمحمية بويهميا ومورافيا، ثم تعرض فيما بعد لهجوم نفذه أعضاء المقاومة التشيكية وأصيب بجروح بالغة مات على أثرها. وبعد موته أطلق اسمه على عملية راينهارد التي قام بها النازيون لإبادة يهود بولندا.
(1962-1906)
رئيس القسم المكلف بـ"الحل النهائي للمسألة اليهودية" ضمن الغستابو الألماني. في عام 1938 أشرف على عملية تهجير يهود مدينة فينا النمساوية. في 1939 عُيّن رئيسا للدائرة اليهودية في الغستابو. كان آيخمان مسؤولا عن عمليات الترحيل إلى نيسكو وشارك في تحضير مؤتمر فانزي وحضر المؤتمر بصفته خبيرا في عمليات الترحيل. ومن خلال مندوبين عنه أشرف آيخمان على عمليات إرسال اليهود من مختلف الدول الأوروبية إلى معسكرات الإبادة. وفي هنغاريا أشرف شخصيا على العملية التي تم ضمنها ترحيل نصف مليون من يهود هنغاريا إلى آوشفيتس. وبعد انتهاء الحرب فر إلى الأرجنتين مستعينا بالفاتيكان. وفي شهر مايو أيار من عام 1960 ألقى رجال الموساد الإسرائيلي القبض على آيخمان واصطحبوه إلى إسرائيل. وجرت محاكمته في أورشليم القدس خلال عامي 1961-1962 ومن بعدها نفذ فيه حكم الإعدام.
هي "التشكيلات العملياتية" المنقولة بالآليات والتي تم تشكيلها من أفراد الشرطة الألمانية والإس دي (الأجهزة الأمنية التابعة للإس إس) والقوات المعاونة المحلية. كانت هذه التشكيلات تعمل في المناطق التي احتلها الألمان، حيث تم إلحاق أربعة منها بالقوات الألمانية الغازية للأراضي السوفييتية في يونيو حزيران 1941، وكانت مهمتها الرئيسية قتل اليهود في تلك الأراضي بناءا على تعليمات المكتب الرئيسي لأمن الرايخ. وكانت طريقة القتل تتمثل في إعداد الحفر الكبيرة وإطلاق النار على اليهود بعد إيقافهم على حوافها لتصبح مقابر جماعية أو إدخال اليهود إلى شاحنات وإقفالها عليهم وبث الغازات السامة فيها لخنقهم جميعا.
تجميع اليهود تمهيدا لترحيلهم وقتلهم. كانت العمليات يتم تنفيذها قبيل قتل اليهود في وديان القتل وقبيل إرسالهم إلى معسكرات الإبادة. وكانت هذه العمليات يقوم بها الإس إس وأعوانه وكانت تتسم بالوحشية والقساوة.
هي كلمة السر الألمانية لعملية غزو الاتحاد السوفييتي في 22 حزيران يونيو 1941، وهي الغزوة التي آذنت ببدء الإبادة الجماعية لليهود في المناطق التي احتلتها القوات الألمانية.
هو موقع للإبادة الجماعية مجاور لمدينة فيلنيوس الليتوانية، حيث كان الضحايا تطلق عليهم النار على أطراف حفر كبيرة فسقطوا فيها لتصبح مقابر جماعية. وقتل في بوناري عشرات الآلاف من يهود فيلنيوس ومحيطها بالإضافة إلى أسرى الحرب السوفييت والمدنيين من معارضي النازية. وبلغ عدد هؤلاء الضحايا بحسب تقديرات مختلفة ما بين 70 ألفا ومئة ألف نسمة، أغلبيتهم الساحقة من اليهود. وفي سبتمبر أيلول من عام 1943 بدأ الألمان بفتح الحفر وحرق جثث المغدورين لمحو آثار الجريمة.
هو إقليم يمتد ما بين نهر البوغ ونهر دنييستر (وهو اليوم داخل حدود أوكرانيا). وقد قام هتلر بتسليم هذا الإقليم إلى رومانيا لقاء اشتراكها في الحرب على الاتحاد السوفييتي. وتم في إقليم ترانسنستريا جمع يهود بيسارابيا وبوكوفينا وشمال مولدافيا والذين كانت رحّلتهم السلطات الرومانية بتعليمات من الألمان وبأمر مباشر صادر عن حاكم رومانيا يون أنتونسكو، حيث بدأت عملية الترحيل في سبتمبر أيلول من عام 1941 لتستمر على فترات متقطعة حتى خريف سنة 1942. وبلغ عدد المرحلين من اليهود إلى ترانسنستريا ما بين 150 و185 ألفا مات العديد منهم خلال عملية الترحيل العنيفة وتم حشد الباقين في غيتوات ومعسكرات لتشغيلهم في الأعمال القسرية. وفي مارس آذار 1944 بدأ تحرير ترانسنستريا على أيدي الجيش السوفييتي بعد أن هلك حوالي 90 ألفا من المرحّلين.
معسكر للإبادة يبعد سبعين كيلومترا غربي مدينة لوج البولندية، ويعتبر أول معسكر لإبادة اليهود جماعيا بواسطة الغاز وأول موقع خارج مناطق الاحتلال في الاتحاد السوفييتي للقتل الجماعي في إطار "الحل النهائي". وقد خصص هذا المعسكر لإبادة يهود غيتو لوج وإقليم الفارتغاو. وتم في خيلمنو تشغيل ثلاث شاحنات مخصصة للقتل الجماعي بالغاز، حيث بدأت عملية الإبادة فيه في السابع من ديسمبر كانون الأول 1941. وقتل في المعسكر نحو 320 ألف شخص، بلغت نسبة اليهود منهم 98 في المئة.
هو معسكر للإبادة جنوبي شرقي بولندا يعتبر أحد معسكرات "عملية راينهارد". وبدأ في العمل في شهر مارس 1942، حيث قتل فيه نحو 600 ألف شخص معظمهم من اليهود بالإضافة إلى آلاف الغجر. وفي ديسمبر كانون الأول 1942 توقفت عمليات الإبادة في المعسكر، حيث انشغل الألمان حتى ربيع العام 1943 في عملية حرق جثث المغدورين وطمس آثار جريمة القتل.
تمثل "عملية T4" الاسم المشفر لقتل المرضى العقليين والمتخلفين عقليا ومثليي الجنس وذوي العاهات الوراثية من أبناء الشعب الألماني. ولأن المكتب المسؤول عن تنفيذ العملية كان يقع في شارع تيرغارتن رقم 4 ببرلين اختيرت الشيفرة T4.
كان من تقرر إبادتهم قد "يمسون" بحسب المفهوم النازي بفكرة العنصر الأعلى وكان من شأنهم تعريض الصحة العنصرية للشعب الألماني للخطر، ومن هنا جاء الاستخدام المشوه لمصطلح "القتل الرحيم".
وقد قضي على المرضى في الغالب من خلال خنقهم بالغاز وذلك طوال فترة حكم الحزب النازي بين عامي 1933 وـ1945.
كما تم اعتقال كل من تم تشخيصه كذي ميول شاذة ومن ثم أرسل إلى معسكرات الاعتقال. ويتراوح عدد الذين لاقوا حتفهم في نطاق "عملية القتل الرحيم" حسب تقديرات مختلفة بين 200 ألف وـ275 ألف نسمة.
معسكر للإبادة تم إنشاؤه في نطاق "عملية راينهارد" بجوار قرية سوبيبور الواقعة في الجزء الشرقي من محافظة لوبلين البولندية. وبدأت عمليات الإبادة في هذا المعسكر في شهر مايو أيار 1942، حيث تم فيه خلال فترة عمله إبادة نحو 250 ألف يهودي. وقد وقعت عدة محاولات ناجحة للهرب من المعسكر. وفي 14 أكتوبر تشرين الأول من عام 1943 وقعت عملية تمرد في المعسكر قتل خلالها 11 من أفراد الإس إس وعدد من الأوكران، وتمكن حوالي 300 سجين من الفرار ولكن معظمهم لاقوا حتفهم أثناء مطاردة حراس المعسكر لهم. وفي أعقاب التمرد تم تفكيك المعسكر لتقام مزرعة عوضا عنه.
أحد معسكرات الإبادة العاملة في إطار "عملية راينهارد، حيث بدأت في شهر تموز يوليو من عام 1942 عملية قتل اليهود مع بدء إرسالهم من وارسو. وثمة تماثل بين بنية المعسكر وبنية معسكري ليجتس وسوبيبور، كما أن أسلوب القتل متماثل يتمثل في تسميم الضحايا بغاز أول أكسيد الكربون. وكان اليهود يجلبون إلى تربلينكا من وارسو ومن سائر المحافظات البولندية كما من سلوفاكيا وتريزينشتات وتراقيا، بالإضافة إلى نحو 20 ألفا من الغجر. وفي أغسطس آب 1943 وقع تمرد في المعسكر وبعده بوقت قصير قام الألمان بهدمه. وبلغ عدد اليهود الذين تم قتلهم في ذلك المعسكر نحو 900 ألفا.
هو معسكر إبادة تم إنشاؤه في أحدى ضواحي مدينة لوبلين البولندية التي كانت خلال الحرب العالمية الثانية خاضعة للحكم الألماني المباشر. وكان الهدف الرسمي للمعسكر هو إبادة أعداء الرايخ الثالث، والمساهمة في إبادة اليهود وفي عمليات الترحيل و"إعادة التوطين" التي جرى تنفيذها بحق البولنديين القاطنين في منطقة زاموشتش التابعة لـ"المحافظة العامة". وبلغ عدد الضحايا الهالكين في معسكر مايدانك ما يقارب الـ360 ألف نسمة.
وتعني بالألمانية "وحدة خاصة". كانت مثل هذه الوحدات الخاصة التابعة للإس إس بصورة رئيسية مخصصة للمهام الخاصة في إطار "الحل النهائي" أي قتل اليهود وطمس آثار عمليات القتل الجماعي. وكان يحمل هذا الاسم أيضا مجموعات العمل اليهودية في معسكرات الإبادة والتي تمثلت مهمتها في نقل جثث المغدورين إلى المحارق أو إلى المقابر الجماعية. إحدى هذه المجموعات "الزوندركوماندو" نظمت عملية تمرد في معسكر بيركناو للإبادة خلال شهر أكتوبر من عام 1944.
هي عملية فرز السجناء اليهود عند وصولهم إلى معسكرات الإبادة والاعتقال (آوشفيتس بيركيناو ومايدانك). وقد تم توجيه معظم السجناء إلى غرف الغاز مباشرة فيما اختيرت قلة منهم للعمل في المعسكر حتى تخور قواهم.
كان هذا الاسم يطلق على رؤساء وحدات العمل في المعسكرات والذين تم تعيينهم من قبل الإس إس. وتشير هذه الكلمة أحيانا إلى المتعاونين مع النازيين بشكل عام أو السجناء من ذوي الوظائف الأخرى، ولكنها في الأصل تعني المشرفين على وحدات العمل. وكان للكابو بالنسبة للألمان دور في الجهاز الانضباطي والترهيبي في المعسكر، وكان من بينهم من أخلصوا لهذا الدور وآخرون تصرفوا بأكبر قدر ممكن من الاعتدال.
(1895 – 4\7\1974)
هو زعيم فلسطيني مسلم شغل منصب مفتي القدس إبان فترة الانتداب البريطاني، وعرف عنه كراهيته الشديدة لليهود ومعارضته المطلقة للصهيونية. وفي فترة ثورة 1936-1939 وقد شغل المفتي الحاج أمين منصب رئيس الهيئة العربية العليا طيلة الجزء الأكبر من عمره. وفي عام 1937 هرب من البلاد إلى العراق. وبعد فشل "ثورة رشيد علي" سنة 1941، هرب من العراق أيضا، فوصل في نهاية الأمر إلى ألمانيا حيث شارك في الممارسات الألمانية ضد يهود أوروبا في نطاق ما سمي بالقسم اليهودي الذي أشرف عليه أدولف آيخمان . وقد أمل الحاج أمين في أن يتقدم الجيش الألماني، وبعد النجاحات الملموسة التي حققها في شمال إفريقيا، إلى جهة الشرق، أي مصر وأرض إسرائيل. وخلال اجتماعه بأدولف هتلر في 28 نوفمبر تشرين الثاني عام 1941 تلقى منه وعدا بأنه حين يتم احتلال الشرق الأوسط سيقضى على اليهود القاطنين فيه. وقد ألح الحاج أمين على المسلمين في الالتحاق بوحدة تابعة للإس إس في منطقة البلقان وساعد على إنشاء وحدة عسكرية ضمت بعض المسلمين من البوسنة، وقد أطلق على تلك الوحدة اسم "العرب الأحرار" وساهمت في قتل أعداد من اليهود في البلقان.
كان بيار لافال رئيساً للحكومة الفرنسية المتعاونة مع النازيين خلال الفترة ما بين 1942-1944. وقد ساعد النازيين على اعتقال الآلاف من اليهود تمهيداً لترحيلهم إلى معسكرات الإبادة رغم أنه ادعى علناً بأن هؤلاء اليهود قد أرسلوا إلى معسكرات عمل في أوروبا الشرقية. وقد جرت محاكمته بعد الحرب العالمية الثانية بتهمة التعاون مع النازيين والخيانة العظمى وتم إعدامه في باريس عام 1945.
كان فيدكون كويزلينغ زعيماً فاشياً نرويجياً وقد ترأس حكومة الدمى الموالية لألمانيا النازية في النرويج خلال الفترة ما بين 1942-1945. وكان قد التقى هتلر ومسؤولين نازيين آخرين عام 1939 ودعاهم إلى غزو النرويج. وبعد تحرير النرويج تمت محاكمة كويزلينغ ومن ثم إعدامه في شهر أكتوبر تشرين الأول 1945.
هي منظمة مقاتلة تم تأسيسها في غيتو وارسو في الـ28 من يوليو تموز 1942 من قبل حركات الشبيبة الطلائعية إبان فترة الترحيل الكبير من الغيتو. وبعد الترحيل توسعت المنظمة حيث انضم إليها ناشطون من قوى مقاومة سرية أخرى. وعمل مبعوثو المنظمة على نقل فكرة المقاومة المسلحة إلى عدد آخر من غيتوات بولندا المحتلة حيث أقاموا علاقات مع جهات في الجانب الآري من أجل التدرب والحصول على الأسلحة. وقد تزعمت المنظمة اليهودية المقاتلة تمرد غيتو وارسو، حيث قاتلت خلالها وحدات من مقاتلي المنظمة القوة الألمانية الكبيرة لمدة شهر ومات معظمهم خلال المعركة بمن فيهم قائد المنظمة موردخاي أنيليفيتش.
هي عودة بعض اليهود البولنديين إلى ديارهم بعد أن كانوا قد هربوا عند نشوب الحرب إلى الأراضي السوفييتية. وقد جرت عملية إعادة التوطين عملا باتفاق تم توقيعه بين بولندا والاتحاد السوفييتي، أتيح بمقتضاه لليهود البولنديين وغيرهم من حملة الجنسية البولندية العودة إلى بولندا. ويقدر عدد من عادوا إلى الأراضي البولندية حتى نهاية سنة 1946 بنحو 250 ألف لاجئ. واستمرت عودة اللاجئين بعد تلك السنة أيضا، ولكن بأعداد أصغر.
هي مجموعة شبه سرية مؤلفة من يهود سلوفاكيا وضعت نصب عينيها إنقاذ اليهود ونشر المعلومات الخاصة بمصير من تم منهم ترحيله إلى بولندا. وكان أشهر نشاط قام به أعضاء المجموعة هو المفاوضات التي أجروها مع ديتر فيسليتسني، ممثل آدولف آيخمان في سلوفايكا والتي انصبت في البداية على وقف عمليات الترحيل من سلوفاكيا ثم انتقلت فيما بعد إلى موضوع إنقاذ يهود أوروبا جميعا. كما أنشأت هذه المجموعة معسكر عمل في سلوفاكيا للحيلولة دون ترحيل اليهود باعتبارهم يفيدون المجتمع السلوفاكي. وقد شجعت المجموعة هروب اليهود (والذي وصف بـالرحلة) من سلوفاكيا إلى هنغاريا التي كان يهودها لا يزالون يعيشون في أمان نسبي. وكان للمجموعة أيضا دور هام في وضع أسس المقاومة المسلحة ليهود سلوفاكيا.
تم وضع هذه الخطة من قبل أعضاء "مجموعة العمل" في سلوفاكيا بغية إنقاذ اليهود الأوروبيين لقاء فدية تدفع للألمان. وفي صيف العام 1942 دفعت المجموعة مبلغا يتراوح بين 40 و50 ألف دولار إلى ديتر فيسلتسني مقابل وقف عمليات ترحيل اليهود من سلوفاكيا، فتوقفت هذه العمليات بشكل مؤقت، مع أنه ليس مؤكدا وجود علاقة بين الفدية ووقف الترحيل. وفي أعقاب هذه الصفقة التي اعتبرتها "مجموعة العمل" نجاحا، قرر أعضاء المجموعة محاولة تطبيق خطة مماثلة تشمل جميع يهود القارة الأوروبية. وبدأت المفاوضات في خريف 1942 واستمرت حتى أوقفها فيسلتسني في أغسطس آب من عام 1943. ولم يعرف حتى يومنا هذا هل كانت السلطات الألمانية على استعداد للتفكير في إدخال تغيير ما على سياساتها نحو اليهود لقاء مبالغ من المال.
(1929 – 1945)
فتاة يهودية ألمانية الأصل لجأت وأُسرتها إلى مخبأ بهولندا في فترة الحرب العالمية الثانية. وأثناء وجودها في المخبأ كتبت يوميات عثر عليه فيما بعد وتم تسليمها إلى والدها بعد الحرب. وأصبحت يوميات أنا فرانك رمزا للأطفال اليهود الذين هلكوا في الهولوكوست. وقد هلكت أنا فرانك في معسكر بيرغن بيلزن عشية تحريره بواسطة البريطانيين.
هي أكبر معركة في التأريخ البشري، وتعتبر نقطة تحول في الجبهة الشرقية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث حاول الفيرماخت (أي الجيش الألماني) في هذه المعركة احتلال مدينة ستالينغراد (والمعروفة اليوم باسم فولغوغراد) من الجيش الأحمر السوفييتي، ولكن بدون جدوى.
بدأت المعركة في شهر أغسطس آب لعام 1942 واستمرت نحو خمسة شهور واشتملت على حصار ضربه الألمان على المدينة الواقعة في المنطقة الجنوبية من الاتحاد السوفييتي، بالإضافة إلى قتال دار داخل المدينة نفسها. وفي ديسمبر 1942 بدأ الهجوم السوفييتي المعاكس الذي أدى إلى تطويق الجيش السادس للفيرماخت وتدميره في شباط فبراير 1943. وكان ذلك انتصارا ذا أهمية معنوية بالغة، ومهد لبدء تحرير المناطق السوفييتية المحتلة من قبل الألمان، كما اعتبر بداية التحول في الحرب والذي مهد الطريق في نهاية المطاف إلى هزيمة ألمانيا النازية المطلقة.
هي "المجالس اليهودية" التي تم إنشاؤها بأمر من الألمان ضمن الجاليات اليهودية في الأراضي الأوروبية المحتلة. وقد أنشئت المجالس اليهودية في تخوم "المحافظة العامة" بناءا على تعليمات رئيس الشرطة الأمنية راينهارد هايدريخ في أواخر أيلول 1939، وطبقا لأمر أصدره رئيس المحافظة العامة هانس فرانك في أواخر العام نفسه. وفي بعض الحالات كانت هذه المجالس تحمل اسما آخر هو "إلتستنرات" أي "مجلس الوجهاء" أو "يودسيرات". وكان كل من هذه المجالس مختصا عادة بمدينة أو بقرية بعينها ولكن كانت ثمة أيضا مجالس مختصة بمنطقة أو بدولة برمتها. وكان الألمان يستخدمون اليودنرات في نقل أوامرهم إلى الجمهور اليهودي، في حين حاول اليودنرات بدوره تمثيل الجانب اليهودي أمام الألمان. وكانت أصعب معضلة تواجه أي يودنرات هي تلبية مطالبة الألمان بموافاتهم بحصة معينة من اليهود تمهيدا لترحيلهم إلى معسكرات الإبادة.
هي تسمية اصطلح عليها نزلاء معسكرات الاعتقال النازية إشارة إلى نقل قوافل المعتقلين تحت حراسة مشددة لمسافات كبيرة وفي ظروف لاإنسانية، حيث كان الحراس يعذبون المعتقلين ويقتلون أعدادا كبيرة منهم. وجرت معظم مسيرات الموت في فترة إخلاء معسكرات الاعتقال النازية في المرحلة النهائية من الحرب، وإن كانت تجري في فترات الحرب الأخرى كذلك. وقد استمرت عملية إخلاء المعسكرات ومسيرات الموت حتى آخر يوم من عهد الرايخ الثالث. ومن المعتقد بأن نحو ربع مليون شخص قتلوا أو ماتوا خلال مسيرات الموت من صيف العام 1944 حتى نهاية الحرب. وكان بين هؤلاء العديد من المعتقلين اليهود.
هي المعسكرات التي أقامها الحلفاء بعد الحرب على أراضي ألمانيا والنمسا وإيطاليا، وقد تم إنشاء بعضها في معسكرات اعتقال نازية سابقة (مثل بيرغن بيلزن وبوخنفالد وغيرهما).
كان في أوروبا عند انتهاء الحرب العالمية الثانية حوالي 15 مليون نازح من أبناء شتى الشعوب. وبنهاية سنة 1945 كان معظمهم قد أعيدوا إلى بلدانهم، فيما تم تعريف الباقين والبالغ عددهم نحو مليوني شخص بالنازحين، حيث خصصت لهم معسكرات وقعت تحت مسؤولية سلطات احتلال الحلفاء.
ولا يعرف العدد الدقيق للنازحين اليهود الذين أقاموا في هذه المعسكرات ولكنه يقدر بنحو 230 ألف نسمة. وقد مكث النازحون اليهود في المعسكرات لمدد تتراوح بين بضعة شهور وبضع سنوات. وكان البريطانيون في تلك الحقبة يمنعون هجرة اليهود إلى أرض إسرائيل، مما ألزمهم بالبقاء في المعسكرات لوقت طويل.
كانت الحياة في المعسكرات صعبة وكان الغذاء شحيحا ولم تكن فرص الخروج منها والعودة إلى الحياة الطبيعية كبيرة، ولكن اليهود سعوا لإدارة حياة مفعمة بالنشاط داخل المعسكرات، حيث أنشؤوا أجهزة تعليمية وتأهيلية بالإضافة إلى عقد مؤتمرات لحركات الشبيبة والأحزاب، وإقامة الاحتفالات والحفلات الفنية الثقافية، وذلك في محاولة حثيثة للعودة إلى الحياة "الطبيعية".
وقد استمر نشاط معسكرات النازحين حتى إغلاقها بين عامي 1953 و1954.
هي المحاكمات التي أجراها الحلفاء في محكمة عسكرية كانت تعمل في مدينة نورمبرغ الألمانية بين عامي 1946 و1948. وبلغ عدد من تم محاكمتهم فيها نحو 3000 مجرم حرب نازي. وجرت المحاكمة الرئيسية لـ22 من كبار مسؤولي النظام النازي.
هو ما أطلق على الخروج الجماعي لبقايا اليهود من أوروبا الشرقية ومن بولندا على وجه الخصوص اعتبارا من عام 1944 باتجاه ألمانيا ودول أوروبا الغربية، حيث أقاموا في معسكرات المشردين، ومن ثم هاجر معظمهم إلى البلاد (بعضهم بالسفن المستأجرة التي حاولت التسلل إلى البلاد رغم الحصار البحري لها من قبل سلطات الانتداب البريطاني)، وتوجه الباقون إلى بلدان أخرى مختلفة.
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue