تم تنفيذ عملية القتل الجماعي لليهود بعد غزو الاتحاد السوفييتي ضمن الأراضي المحتلة لذلك البلد, ولكن في نفس الوقت بدأ التصميم المفصل لمخطط الإبادة الشاملة ليهود القارة الأوروبية، حيث كان القادة النازيون ومسؤولو الإس إس يتابعون عن كثب عمليات القتل الجماعي في الشرق. ولكن حتى لو كان مئات الآلاف من اليهود يتم تصفيتهم بالطريقة التقليدية للإعدام من خلال فرق الإعدام، فقد كان واضحا أن هذه الطريقة لن تكفي لإبادة جميع اليهود الأوروبيين. ويظهر أنه كانت وراء إنشاء النازيين لمعسكرات الإبادة عدة أسباب، بما فيها رغبتهم في تسريع العملية وزيادة نجاعتها وسعيهم لإخفاء جريمة الإبادة الجماعية عن أعين أوروبا والعالم أجمع، إذ إن مرتكبي الجريمة أرادوا التستر على جريمتهم بكل ضخامتها وإن كان اهتمامهم بالرأي العام تراجع كلما تقدمت الحرب.