الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
كان المواطن اليهودي رفائيل فراجي من سكان بيتولا ، وقد تمكن في شهر مارس آذار 1943 أي عشية بدء عمليات ترحيل يهود مقدونيا على نطاق واسع من الفرار ليجد ملجأ مؤقتاً عند صديق مسيحي. ولم تمض إلا فترة قصيرة وقد اضطُر إلى التوجه إلى ألبانيا لكن تم القبض عليه عند الحدود وزجه في السجن. وبعد مضي شهر تم إرساله إلى معسكر انتقالي في بلدة كافاجي في ألبانيا حيث كان على اليهود المقيمين فيه إثبات وجودهم لدى الشرطة المحلية يومياً دون أن تُفرض عليهم قيود أخرى. وفي شهر سبتمبر أيلول 1943 وبعد دخول الألمان الأراضي الألبانية فر فراجي إلى العاصمة تيرانا حيث حصل على أوراق مزوَّرة من التنظيم السري الألباني. وعند بدء عمليات تجميع اليهود القاطنين هناك في شهر مارس آذار 1944 هرب فراجي مرة أخرى باتجاه الحدود اليوغسلافية بمعية صديقه جاكوب أروئستي. وقد دخل الاثنان في طريقهما ساحة منزل في بلدة إلبسان حيث قدم لهما صاحب المنزل الماء ثم عرض عليهما – بعد تأكده من هويتهما اليهودية – التوجه إلى المواطن مفاعل بيتشاكو من سكان قرية كاريشت – ليبراتسد الذي صار معروفاً بصفة مَن يمنح الدعم للاجئين اليهود. وتوجه فراجي وأروئستي عندها إلى ستروغا حيث اتصلا بشخص آخر كانا قد تسلّما اسمه في إلبسان. ورافقهما هذا الشخص إلى السيد بيتشاكو الذي كان قد وفر المأوى ل-17 لاجئاً يهودياً آخر. وقد رعى بيتشاكو وابنه كمال البالغ 19 عاماً جميع احتياجات هؤلاء اليهود المشردين حيث كانا يُحضران الإمدادات المطلوبة لهم من ستروغا بعد الحصول عليها بأموال هؤلاء اليهود. وقد تم إخفاء مجموعة اللاجئين اليهود في عرائش خارج القرية تم إنشاؤها خصيصاً لهذه الغاية. وكان أبناء بيتشاكو يتولون حماية هذه العرائش وهم مسلحون لغرض حراستها. وقد لجأ العديد من القرويين الألبان أيضاً إلى الغابات المجاورة لهذه العرائش خلال عمليات القصف [لطيران قوات الحلفاء]. وحدث ذات يوم أن اليهود شاهدوا مجموعة من الألبان يوقدون النار ثم سمعوا دوي عيارات نارية ولاحظوا عدداً من الرجال يقتربون منهم. وأيقن اليهود أنه سيتم إلقاء القبض عليهم إلا أنهم استشفوا بعد لحظات أن الرجال المذكورين كانوا من المسلمين المحليين الذين كانوا يأتون لهم بلحم خروف محمَّر كانوا قد طبخوه بمناسبة احتفالهم بأحد أعيادهم الدينية. وكان هؤلاء الألبان يعلمون أن السيد بيتشاكو يخفي اليهود وأرادوا إبداء تعاطفهم مع اللاجئين. وعدا عن فراجي أقدم أبناء عائلة بيتشاكو أيضاً على إنقاذ كل من سيمون أروئستي وأسرته المكونة من ثلاثة أفراد ، وأسرة ماجا أروئستي المكوَّنة أيضاً من ثلاثة أفراد ، والزوجين بينوتا ويوسيف روبينوفيتش وأولادهما جاك وسامي وبونا (التي صارت شهرتها لاحقاً باروخوفيتش). وفي شهر سبتمبر أيلول 1944 عندما وردت أنباء حول تحرير جزء من الأراضي المقدونية عاد اليهود المذكورون إلى ديارهم. وانخرط فراجي في تلك الفترة في قوات الأنصار اليوغسلافيين بقيادة تيتو وحارب في صفوفهم حتى مايو أيار 1945. ومن المؤكد أن السيد بيتشاكو وابنه كمال أظهرا الشجاعة الكبيرة خلال الحرب حيث كان هناك عدد من السكان في قريتهم الذين كان من المحتمل قيامهم بالوشاية عليهم لكنهما لم يدَعا الخوف يردعهما عن تصرفاتهما التي كانت تنمّ عن الصداقة والإحسان. وقد استمرت العلاقة بين فراجي وبيتشاكو مدة سنوات بعد الحرب.
وقد أقرت مؤسسة ياد فاشيم يوم الخامس من مايو أيار 1996 بأحقية تقليد الزوجين مفاعل نجازي بيتشاكو وابنه كمال بيتشاكو شهادة تكريم "أنصار الشعب اليهودي".
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue