الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
لقد أجهض التنظيم السري الدنماركي إبان الحرب العالمية الثانية مخطط ألمانيا النازية لترحيل يهود البلاد الذين بلغ عددهم حوالي 8000 شخص إلى معسكرات الإبادة.
وقد احتلت ألمانيا الدنمارك في شهر أبريل نيسان 1940. واضطُرت الحكومة الدنماركية التي واصلت ممارسة أعمالها ومن أجل الحفاظ على سيادتها للتعاون مع الألمان خاصةً على الصعيد الاقتصادي. وقد انتهج الألمان في الدنمارك سياسة احتلالية معتدلة حيث وافقوا في بداية الأمر على عدم النيل من مكانة اليهود. إنهم اتخذوا قراراً إستراتيجياً بتأجيل موعد عزل ثم ترحيل اليهود إلى اللحظة المواتية.
وقد ساد الدنمارك الهدوء النسبي حتى عام 1943. وكان ضمان سلامة يهود البلاد أمراً شديد الأهمية بالنسبة لملك الدنمارك كريستيان العاشر وحكومته والغالبية العظمى من أبناء الشعب الدنماركي. وقد كتب وزير خارجية الدنمارك إريك سكافينيوس للمسؤول الألماني هرمان غرينغ الذي كان نائب الزعيم النازي أدولف هتلر في شهر ديسمبر كانون الأول 1941 يقول إن "لا قضية يهودية في الدنمارك".
غير أن عالم 1943 شهد تغييراً في هذا الواقع. إذ أثارت هزيمة الألمان في شمال إفريقيا وروسيا موجة من المقاومة للاحتلال الألماني. وبالتالي بدأ التنظيم السري الدنماركي بممارسة عمله حيث شهد شهر أغسطس آب من العام ذاته موجة من العمليات ضد الألمان مما أخلّ بالهدوء. وأعلن الألمان نهاية ذلك الشهر عن حالة طوارئ عسكرية في الدنمارك وقرروا استغلال هذه الحالة لتجميع يهود البلاد وترحيلهم إلى معسكرات الإبادة. وقد حُدد تأريخ إنجاز هذا الترحيل – الذي اندرج ضمن خطة "الحل النهائي" للقضاء على يهود أوروبا – ليصادف الأول من شهر أكتوبر تشرين الأول 1943. غير أن قادة التنظيم السري الدنماركي علموا بنية الألمان ارتكاب عملية ترحيل اليهود وقد تحركوا تالياً من خلال إنذار اليهود وساعدوهم على الاختفاء. ثم تمكن أفراد التنظيم السري الدنماركي في عملية إنقاذ جريئة من تهريب 7200 يهودي (ما يعادل 90% من مجموع اليهود الدنماركيين آنذاك) على ظهر مراكب وقوارب صيد. وقد موّل اليهود أنفسهم عملية الإنقاذ جزئياً إلا أن غالبية التبرعات وصلت من الشعب الدنماركي. وكانت العملية تستند إلى دعم شعبي واسع وتعاون جهات عديدة بما فيها الشرطة الدنماركية معها ومساعدتها في إنقاذ اليهود الدنماركيين.
وبالتالي لم يعثر الألمان عند وصولهم إلى منازل اليهود لغرض اعتقالهم إلا على بضع مئات منهم ممَن لم يسعفهم الوقت للاختفاء. وتم ترحيل هؤلاء اليهود إلى معسكر تريزنشتات التشيكي. ومارس الحكومة الدنماركية ضغوطها على الألمان بعدم التعرض لهؤلاء اليهود وتابعت أوضاعهم لا بل أرسلت إليهم طروداً تشتمل على الأغذية والأدوية.
وبالنظر إلى الطابع المميز لعملية الإنقاذ أصر التنظيم السري الدنماركي على اعتبار جميع أفراده الذين شاركوا فيها إطاراً واحداً. وبالتالي تم عام 1963 غرس شجرة تكريماً للتنظيم السري الدنماركي في جادة أشراف الأمم من أنصار الشعب اليهودي في مقر مؤسسة (ياد فاشيم).
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue