الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
الدوام:
الأحد-الخميس: 9:00-17:00
الجمعة وعشية الأعياد: 9:00-14:00
تغلق مؤسسة "ياد فاشيم" أبوابها أيام السبت وجميع الأعياد اليهودية
ولد الدكتور محمد حلمي في الخرطوم سنة 1901 لأبوين مصريين. وفي سنة 1922 توجه إلى برلين لدراسة الطب واستقر فيها. وبعد تخرجه، بدأ يعمل في معهد "روبرت كوخ" في برلين، ولكن تم فصله عام 1937. (وقد دلت دراسة قام بها معهد روبرت كوخ سنة 2009 على أن المعهد كان متورطا بشدة في السياسة الطبية النازية). وكانت النظرية العنصرية تعرّف د. حلمي بأنه حامي العنصر (أي من سلالة حام بن نوح)، وهو اصطلاح مستعار من علم العنصر الذي تم تأسيسه في القرن التاسع عشر، والذي شمل ضمن هذا العنصر أبناء شمال إفريقيا والقرن الإفريقي والعربية السعودية والمصريين القدامى. ولكونه لا ينتسب إلى العنصر الآري، منع د. حلمي من العمل ضمن جهاز الصحة العام، كما لم يسمح له بالتزوج من خطيبته الألمانية، بل تم اعتقاله في سنة 1939 مع غيره من حملة الجنسية المصرية، ولكن تم الإفراج عنه بعد عام، لمعاناته من بعض المشاكل الصحية.
وبالرغم من استهداف النظام النازي له، ندد د. محمد حلمي علنا ودون خوف بالسياسات النازية، متجاهلا الخطر الشديد الذي كان يحدق به حين مد يد العون لأصدقائه اليهود. وعندما بدأت عمليات ترحيل اليهود من برلين، كانت آنا بوروس (والتي بات اسمها "غوتمان" بعد الحرب)، من أصدقاء العائلة، في حاجة إلى مأوى تختفي فيه، فقادها د. حلمي إلى كوخ كان يملكه في حي "بوخ" بمدينة برلين، أصبح ملاذا لها حتى انتهاء الحرب.
وفي أوقات الخطر، وحين كان د. حلمي يخضع للتحقيق من الشرطة النازية، كان يرتب لها مأوى آخر. وكتبت آنا غوتمان بعد الحرب: "لقد قام د. حلمي، وكان صديقا حميما للعائلة... بإخفائي في كوخ له في ‘بوخ‘ من 10 مارس آذار حتى انتهاء الحرب. ومنذ سنة 1942 لم تعد أي صلة تربطني بالعالم الخارجي. وقد كان الجستابو، (الشرطة السرية النازية)، يعلم بأن الدكتور حلمي كان طبيب عائلتنا، وكان يعلم أيضا بأنه يملك كوخا في ‘بوخ‘. وقد تمكن من تجنب جميع تحقيقاتهم معه، وفي مثل تلك الظروف كان يأتي بي إلى أصدقاء له، حيث كنت أقيم لبضعة أيام، مقدمة نفسي على أنني ابنة عمه القادمة من مدينة دريزدن. وبعد زوال الخطر، كنت أعود إلى كوخه... لقد عمل د. حلمي كل شيء من أجلي بدافع من سخائه وسأكون ممنونة له إلى الأبد".
كما ساعد د. حلمي والدة آنا غوتمان، جولي، وزوجها غيورغ فير، وجدة آنا، سيسيلي رودنيك، حيث كان يُعيشهم ويلبي كافة احتياجاتهم الطبية. ورتب لسيسيلي رودنيك ملاذا آمنا في بيت فريدا شتورمان، التي أخفت السيدة المسنة لمدة تزيد عن سنة وقامت بحمايتها وكانت تتقاسم معها المواد الغذائية التي خضعت للتقنين.
وقد أصبح خطر شديد يحدق بالدكتور محمد حلمي، عند إلقاء القبض على أبناء عائلة "فير" سنة 1944، وكشفهم أثناء التحقيق معهم أن الدكتور حلمي يساعدهم ويقوم بإخفاء آنا، إلا أن د. حلمي أقدم فورا على أيصال آنا إلى بيت فريدا شتورمان، ولم تنجُ إلا بفضل ما أبداه من سعة الحيلة، إذ استطاع الخلاص من العقاب بعد أن قدم للشرطة رسالة ادعى بإن آنا قد بعثت بها إليه، جاء فيها أنها تقيم مع عمتها في مدينة ديساو.
وقد بقي د. حلمي في برلين، وتمكن أخيرا من تزوج خطيبته، وتوفي عام 1982. أما فريدا شتورمان، فقد توفيت سنة 1962.
وفي يوم 18 مارس آذار 2013، اعترفت مؤسسة "ياد فاشيم" بالدكتور محمد حلمي والسيدة فريدا شتورمان نصيرين من "أنصار الشعب اليهودي"، وهو اللقب الذي يحظى به الرجال والنساء من غير اليهود، ممن قاموا بإنقاذ يهود من براثن النازية إبان الحرب العالمية الثانية، عبر المجازفة بحياتهم. وتسعى المؤسسة حاليا للعثور على أقارب لهما، لكي تقدم لهم شهادة وميدالية "أنصار الشعب اليهودي".
The good news:
The Yad Vashem website had recently undergone a major upgrade!
The less good news:
The page you are looking for has apparently been moved.
We are therefore redirecting you to what we hope will be a useful landing page.
For any questions/clarifications/problems, please contact: webmaster@yadvashem.org.il
Press the X button to continue